مطالبة باعتذار ميسي بسبب أغنية مسيئة للصحفيين بعد الفوز بكأس العالم

أصدر الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بلاغًا شديد اللهجة اليوم (الاثنين)، مطالبًا فيه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد منتخب التانغو المتوج بكأس العالم، بتقديم اعتذار رسمي باسمه الخاص ونيابة عن كافة زملائه في الفريق. وذلك على خلفية ترديدهم لأغنية احتفالية تضمنت ألفاظًا نابية ومسيئة بحق الصحفيين المتواجدين في منطقة «المكس زون» بملعب لوسيل، وذلك عقب فوز الأرجنتين بكأس العالم 2022 المُقام في قطر أمس (الأحد).

وجاء في صلب البيان: «لا شك أن ليونيل ميسي هو الأفضل والأوحد في عالم كرة القدم، وهو قائد المنتخب الأرجنتيني الذي ظفر بكأس العالم عن جدارة واستحقاق، ولكن لهذا السبب تحديدًا، يتعين عليه أن يتقدم باعتذار رسمي نيابة عن كامل الفريق، وذلك بسبب الأغنية التي قام بترديدها هو وزملاؤه والتي تحمل إهانة بالغة لنا نحن الصحفيين».

وأردف البيان قائلاً: «قد يكون ميسي مليارديرًا يستحق كل الإشادة والتقدير، إلا أنه يجب عليه أن يحترم أولئك الذين ساهموا أيضًا، بشغفهم وإخلاصهم وتفانيهم، في صناعة أسطورته الكروية. فبالإضافة إلى كونهم لاعبين عظماء وموهوبين، يجب عليهم أيضًا أن يكونوا بمثابة القدوة الحسنة والمثال الذي يحتذى به في الحياة، لأنهم قد أصبحوا أثرياء بفضل دعم وتشجيع الجميع».

وتابع البيان بلهجة حادة: «لقد كان من الرائع حقًا أن نشاهده في أرض الملعب برفقة أفراد عائلته، وأن نشاركهم فرحتهم العارمة بهذا الفوز التاريخي. ولكن الآن، ما هو الاعتقاد السائد لدى الجمهور وأفراد عائلات الصحفيين، الذين تم نععتهم بأوصاف مشينة ومهينة من قبل شخصيات بارزة ذات سلوكيات مشكوك فيها في بعض الأحيان؟».

واختتم البيان بالقول: «ممّا زاد الطين بلة أن من بين اللاعبين الذين قاموا بترديد تلك الأغنية المسيئة، كان هناك أيضًا مسؤولون رفيعو المستوى من الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، وهذا الأمر يُعدّ أكثر خطورة وإثارة للقلق. لعلنا نأمل في أن يستدرك بعضهم فداحة المخالفة التي ارتكبوها.. وأن يبادروا بتقديم الاعتذار المناسب».